20 حقيقة مذهلة عن القطط : معلومات قد تجهلها عن صديقك الأليف !
القطط تُعتبر من أكثر الحيوانات الأليفة شعبية في العالم، فهي
تتميز بجمالها الفريد وسلوكها الغامض الذي يجمع بين الاستقلالية والوداعة في آنٍ
واحد. هذه المخلوقات الرقيقة لم تكتفِ بأن تكون مجرد رفقاء منزليين، بل أصبحت
جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم، تجلب لهم السعادة والراحة النفسية.
رغم هذا التعلق الكبير بالقطط، إلا أن الكثير من الناس يجهلون العديد من الحقائق
والصفات المدهشة التي تجعل من القطط كائنات فريدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
في هذا المقال، سنكشف لك عن 20 حقيقة مذهلة ومثيرة للاهتمام عن
القطط، بعضها قد يفاجئك ويغير نظرتك لهذه الكائنات الرائعة. سنتعرف على جوانب
سلوكها، قدراتها الحسية، تاريخها، وحتى بعض الأسرار التي تجعلها من أغرب الحيوانات
وأكثرها إثارة. سواء كنت مالكًا لقطة تبحث عن فهم أفضل لصديقك الصغير، أو مجرد محب
للحيوانات ترغب في اكتساب معلومات جديدة، فإن هذه القائمة الغنية بالمعلومات ستثري
معرفتك وتجعلك تقدر القطط أكثر.
استعد لتغوص معنا في عالم القطط الساحر، حيث نعرض لك معلومات
علمية موثوقة، قصصًا ممتعة، وحقائق قد لا تجدها في أي مكان آخر. اكتشف كيف تتواصل
القطط، ما هي القدرات الخارقة التي تمتلكها، وكيف أثرت في ثقافات الشعوب المختلفة
عبر التاريخ. هذه الرحلة ستجعل علاقتك بقطتك أعمق وأكثر تفاهمًا، وستفتح أمامك
نافذة جديدة لعالم مليء بالعجائب والدهشة.
1.القطط كانت تُعبد في
الحضارات القديمة
في الحضارة المصرية القديمة، كانت القطط تحظى بمكانة عالية
جداً، حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن هذه المخلوقات تمتلك قوى روحية وعلامات
الحماية. كانت القطط تُعتبر رمزًا للحظ والحماية من الأرواح الشريرة. الإلهة باستيت
كانت تُجسد كإمرأة برأس قطة، وكانت مسؤولة عن الحب والخصوبة والرعاية، ما جعل
القطط تُعامل باحترام كبير، ويُمنع قتلها أو إيذائها بأي شكل من الأشكال. كما أن
فقدان قطة كان يُسبب حزنًا شديدًا وعقوبات قانونية لمن يسيء إليها.
2.للقطط قدرات بصرية خارقة في
الظلام
تمتلك القطط قدرة بصرية مذهلة تجعلها صيادة بارعة في الليل
والظلام الدامس، ويرجع ذلك إلى وجود طبقة خاصة في أعينها تُسمى تابيتوم لوسيدوم (Tapetum Lucidum)، والتي تعكس الضوء
الذي يدخل العين مما يزيد من حساسية الشبكية للضوء. هذا يعني أن القطط تستطيع رؤية
الأشياء بوضوح في ظروف إضاءة منخفضة جداً، على عكس البشر. كما أن عيونها الكبيرة
ومستقبلات الضوء الخاصة بها تجعلها تلتقط أدق التفاصيل، مما يساعدها على اصطياد
فرائسها بنجاح حتى في الظلام.
3.القطط تستخدم الصوت بطرق
متعددة للتواصل مع البشر
على عكس الاعتقاد الشائع بأن القطط تموء فقط للتواصل مع بعضها،
فإن الحقيقة أن القطط تطور أصواتًا مختلفة ومميزة للتفاعل مع البشر فقط. المواء هو
شكل من أشكال لغة بشرية خاصة تتغير حسب الحاجة؛ فقد يكون المواء
قصيرًا وودودًا عندما تطلب القطة الانتباه أو الترحيب، أو مواءً مستمرًا أو عالياً
عندما تكون جائعة أو تحتاج شيئًا ما. كما يمكن للقطط أن تُصدر خرخرة أو همهمة
لتعبر عن الراحة، أو حتى أزيز تحذيري إذا شعرت بالتهديد. بمرور الوقت، يطور كل قط
نغمة خاصة تناسب صاحبه، مما يعزز الترابط بينهما.
4. حاسة الشم لدى القطط أقوى من الكلاب
تُعد حاسة الشم لدى القطط من الأدوات الحسية المتطورة بشكل
مدهش، وتلعب دورًا حيويًا في حياتها اليومية. إذ تحتوي أنوف القطط على ما يقارب 200
مليون مستقبل شمي، مقارنة بنحو 5 ملايين فقط لدى
الإنسان، مما يمنحها قدرة فائقة على تمييز الروائح.
رغم أن الكلاب
معروفة عالميًا بقدرتها الشمية العالية، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن القطط تمتلك حساسية أكبر تجاه روائح معينة،
خاصة الروائح المتعلقة بالغذاء أو الفيرومونات.
تستخدم القطط
حاسة الشم للتعرف على أفراد الأسرة، واكتشاف الفرائس، وتحديد أماكن الطعام، بل
وحتى التمييز بين القطط الأخرى عبر الروائح التي تفرزها الغدد الموجودة في وجوهها
وأجسامها.
بالإضافة إلى
ذلك، تمتلك القطط عضواً إضافيًا يُعرف باسم جاكوبسون أو العضو الميكعي الأنفي، يقع في سقف فمها، وهو
مخصص لتحليل الفيرومونات. وعندما ترفع القطة شفتها العليا وتفتح فمها قليلاً، فهي
تقوم بما يُعرف بـاستجابة فليمن، وهي طريقة خاصة لتحليل الروائح العاطفية أو
الجنسية.
5. القطط تقضي 70% من حياتها في النوم
القطط معروفة بحبها للنوم، حيث تقضي ما بين 16 إلى 20 ساعة
يوميًا في حالة من الراحة. هذا السلوك يرتبط بجذورها البرية كصيادة ماهرة، حيث
تعتمد على فترات طويلة من النوم لتجديد طاقتها والتهيؤ لحركات سريعة وحاسمة عند
الصيد. خلال فترة النوم، يدخل جسم القطط في حالة من الاسترخاء العميق، مما يساعدها
على الحفاظ على قوتها العضلية واستقرار وظائفها الحيوية. حتى في الحياة المنزلية،
تستمر القطط في اتباع هذا النمط، مما يعكس غرائزها الطبيعية على الرغم من قلة
الحاجة للصيد الفعلي في بيئتها الحالية.
6. القطط لديها ذاكرة قوية بشكل لا يُصدق
تمتاز القطط بذاكرة طويلة المدى تُساعدها على تذكر
الوجوه، والأماكن، والمواقف لفترات قد تمتد إلى سنوات. على سبيل المثال، إذا
عاملها شخص بلطف، فإنها تتذكره وستُظهر له المودة في زيارات لاحقة، أما إذا تعرضت
للإساءة، فقد تتجنب ذلك الشخص حتى بعد وقت طويل.
هذه الذاكرة القوية تُعد أداة حيوية للبقاء، إذ تساعد القطط على تجنب المخاطر،
وتحديد الأماكن الآمنة، وتذكر مصادر الطعام. كما تُسهم أيضًا في تعلم العادات
المنزلية مثل استخدام صندوق الفضلات، والاستجابة لبعض الأوامر، أو حتى الروتين
اليومي لصاحبها.
7. القطط تهتم بنظافتها بشكل يومي ودقيق
من بين أكثر السلوكيات التي تميز القطط عن غيرها من
الحيوانات هو حبها الشديد للنظافة. تُخصص القطط ما يقارب 30% إلى 50% من وقتها
اليومي للعناية الشخصية عن طريق لعق فرائها.
هذا السلوك لا يقتصر على المظهر فحسب، بل يلعب دورًا هامًا في تنظيم درجة
حرارة الجسم، وتحفيز الدورة الدموية، وتوزيع الزيوت الطبيعية التي تحافظ على لمعان
وصحة الفراء.
كما أن لعق الفراء يُساعد في تهدئة القطط نفسيًا، ويُعتبر وسيلة لتخفيف التوتر
والقلق. من جهة أخرى، القطط قد تستخدم هذا السلوك للتواصل الاجتماعي، حيث تلعق
بعضها البعض في إشارة إلى الألفة والارتباط.
8. القطط تملك بوصلة داخلية خارقة
تساعدها في العودة إلى المنزل
من أعجب
القدرات التي تملكها القطط هي قدرتها على العودة إلى موطنها حتى بعد الابتعاد عنه
لمسافات طويلة. يُعرف هذا السلوك باسم ظاهرة الهومينغ (Homing
Instinct)، وهي خاصية فريدة لم تُفهم بالكامل بعد،
ولكن يُعتقد أن القطط تعتمد فيها على مجموعة من الأدوات الطبيعية.
تشير بعض النظريات إلى أن القطط تستخدم الحقول المغناطيسية للأرض لتحديد
اتجاهها، بينما تقول أخرى إن حاسة الشم الفائقة تساعدها في تتبع رائحة
موطنها، حتى في البيئات المعقدة.
سُجلت حالات لقطط قطعت مئات الكيلومترات لتعود إلى منازلها القديمة بعد
الانتقال، ما يؤكد أن القطط تملك نوعًا من التوجيه الغريزي يصعب تفسيره علميًا،
لكنه مذهل بحق.
9. القطط لا تستطيع تذوق الحلويات
بخلاف البشر، القطط لا تمتلك مستقبلات تذوق خاصة بالحلويات، مما
يعني أنها غير قادرة على تذوق السكر أو الأطعمة الحلوة. هذه الخاصية ترجع إلى
طبيعتها كحيوان آكل للحوم، حيث تعتمد في نظامها الغذائي على البروتينات والدهون
بدلاً من الكربوهيدرات. التطور البيولوجي للقطط جعلها تفتقد الحاجة إلى تذوق
الحلاوة، نظراً لأن مصادر طعامها الطبيعية لا تتضمن الأطعمة السكرية. هذه الخاصية
تؤكد تركيز القطط على الصيد واستهلاك اللحوم، وهو ما ينسجم مع متطلباتها الغذائية
والبيئية.
10. القطط يمكن أن تحاكي أصوات الطيور
من التصرفات الغريبة والمذهلة التي قد تلاحظها لدى قطتك
هي إصدارها لأصوات تشبه تغريد الطيور أو زقزقة خفيفة، خاصة عندما تكون جالسة أمام
النافذة وتشاهد الطيور تتحرك بحرية في الخارج. هذا السلوك، المعروف باسم
chattering أو
chirping،
يثير فضول الكثير من العلماء ومحبي القطط على حد سواء.
يُعتقد أن هذا الصوت ناتج عن غريزة الصيد الطبيعية لدى
القطط، ويعكس اندفاع الأدرينالين وتحمّس القطة لمحاولة الانقضاض على الفريسة. كما
يُرجّح بعض الباحثين أن القطط تُقلّد أصوات الطيور كوسيلة لخداعها أو للتقرب منها
خلال عملية الصيد، وهو سلوك قد يُعتبر بدائيًا لكنه تطور بذكاء عبر الزمن.
من الملفت أيضًا أن بعض القطط تُصدر هذه الأصوات أمام
الحشرات الطائرة، ما يدعم نظرية أن هذا التصرف مُرتبط برغبة قوية في الصيد
والتفاعل مع الفرائس المحتملة.
ورغم أن هذا السلوك لا يُعتبر شائعًا لدى جميع القطط، إلا أن ملاحظته يُعطي
نظرة ممتعة إلى مدى تعقيد السلوكيات الغريزية والتكيفات الصوتية التي تملكها هذه
الكائنات الساحرة.
11. القطط يمكنها التعرف على صوت صاحبها
تشير الدراسات إلى أن القطط قادرة على التعرف على أصوات أصحابها
وتمييزها عن أصوات الآخرين، مما يعكس مدى تطورها في التفاعل مع البشر. هذه القدرة
تدل على أن القطط ليست فقط مخلوقات مستقلة كما يعتقد البعض، بل إنها تستطيع بناء
روابط قوية مع أصحابها. التعرف على صوت المالك يعزز من عمق العلاقة بين القطط
والبشر، حيث يُظهر مدى اهتمام القطط وتفاعلها مع البيئة المحيطة بها والأشخاص
الذين يهتمون بها، مما يجعلها شريكة فريدة ومحببة في الحياة اليومية.
12. القطط تمتلك لغة جسدية غنية
القطط لا تعتمد فقط على الأصوات للتواصل، بل تمتلك لغة
جسدية معقدة ومتنوعة تُستخدم بمهارة لنقل مشاعرها، احتياجاتها، وحتى تحذيراتها. كل
جزء من جسد القطة من أذنيها إلى ذيلها يلعب دورًا في إيصال الرسائل إلى محيطها من
البشر أو الحيوانات الأخرى.
على سبيل المثال، حركة الذيل تُعد مؤشرًا واضحًا على
الحالة المزاجية:
·
ذيل مرفوع
ومستقيم يدل على الثقة والسعادة.
·
ذيل يهتز
بلطف يمكن أن يعني ترحيبًا أو تحية.
·
ذيل منتفخ
يشير إلى الخوف أو العدوانية.
·
ذيل يتحرك
بسرعة يدل على التوتر أو الانزعاج.
كذلك، وضعية الأذنين والعينين تكشف الكثير:
·
أذنان
موجهتان إلى الأمام تُظهر اهتمامًا أو فضولًا.
·
أذنان
مسطحتان للخلف تعني خوفًا أو تهديدًا.
·
عيون متوسعة
فجأة قد تدل على إثارة أو خوف.
أما وضعية الجسم فتُعبر عن الطمأنينة أو الدفاع: القطة
التي تستلقي على ظهرها وتُظهر بطنها قد تكون في وضع استرخاء تام أو قد تدعوك للعب،
بينما القطة المنحنية والمتيقظة تشير إلى الاستعداد للهجوم أو الدفاع.
فهم لغة الجسد لدى القطط يُعد خطوة أساسية لبناء علاقة
قوية وآمنة مع هذا الحيوان الرائع، ويُساعدك على تفسير سلوكها بدقة، مما يعزز
التفاهم والثقة بينكما.
13. القطط تُعتبر رمزًا للحظ في بعض
الثقافات
في العديد من الثقافات، تُعتبر القطط رمزًا للحظ الجيد
والسعادة. في اليابان، تُستخدم تماثيل القطط مثل مانيكي نيكو كتمائم
لجلب الحظ والثروة. هذه التماثيل الشهيرة تُصور قطة ترفع إحدى يديها كإشارة للترحيب
وجلب الزبائن أو الحظ السعيد إلى المنزل أو المتجر. يُعتقد أن اليد المرفوعة
اليمنى تجلب المال والثروة، بينما اليد المرفوعة اليسرى تجلب الزبائن. تنتشر
تماثيل "مانيكي نيكو" في العديد من المحلات والمطاعم والمنازل في
اليابان وأماكن أخرى حول العالم، مما يعكس مكانة القطط كرمز إيجابي ومحبوب في
التراث الثقافي.
14. القطط تُفضل الروتين
القطط هي كائنات حساسة للغاية عندما يتعلق الأمر بالروتين. فهي تعيش
وفقًا لجدول يومي ثابت يشمل مواعيد الطعام، والنوم، واللعب. إذا حدث تغيير مفاجئ
في البيئة المحيطة بها، سواء كان ذلك بسبب تغيير مكان الأثاث أو حتى تغيير في
توقيت الطعام، فقد تشعر بالقلق والتوتر. كما أن أي نوع من الاضطراب في روتينها
يمكن أن يؤدي إلى سلوك غير عادي، مثل الخدش المفرط أو العزلة. لهذه الأسباب، من
المهم أن يتم الحفاظ على روتين ثابت للقطط لتشعر بالأمان والاستقرار.
15. القطط تستطيع
النجاة من السقوط من أماكن مرتفعة بمرونة مذهلة
تُعرف القطط بقدرتها الغريبة على النجاة من السقوط من
الأماكن المرتفعة دون أن تتعرض لإصابات خطيرة، وهو ما يُعرف بظاهرة الوقوع على
الأقدام. تمتلك القطط جهاز توازن متطور للغاية،
يساعدها على تحديد وضع جسمها في الهواء وتعديل موقع أطرافها بسرعة خارقة.
ما إن تبدأ القطة في السقوط، تقوم بتدوير جسدها باستخدام
عمودها الفقري المرن لتوجيه أقدامها نحو الأسفل، مما يسمح لها بامتصاص الصدمة
بمرونة عند الهبوط. كما أن بنية جسمها الخفيفة، والعضلات القوية، تسهم في إبطاء
السقوط وتقليل الضرر. وقد أظهرت دراسات أن القطط التي تسقط من ارتفاعات أعلى أحيانًا
تكون أقل عرضة للإصابة، لأنها تحصل على وقت كافٍ لتصحيح وضعها قبل الهبوط!
لكن رغم هذه القدرة، لا يعني ذلك أن السقوط آمن دائمًا،
لذا من المهم تأمين النوافذ والشرفات لحماية القطط المنزلية من المخاطر غير
المتوقعة.
16. القطط تتقن
فن العثور على الأماكن الأكثر راحة
من أبرز ما يميز القطط هو قدرتها الفطرية على اكتشاف
أكثر الأماكن راحة ودفئًا في المنزل. ستجدها دائمًا تستلقي في زوايا مشمسة،
أو تتكور بجانب المدفأة، أو تختبئ داخل صناديق من الورق المقوى بحثًا عن الأمان
والدفء.
تمتلك القطط مستقبلات حسية تساعدها على تحديد درجة حرارة
البيئة المحيطة بدقة، ولذلك فهي بارعة في اختيار المواقع التي تمنحها أقصى قدر من
الراحة والاسترخاء. وهذا التوجه لا يعكس فقط رغبتها في الراحة، بل أيضًا سلوكًا
غريزيًا يساعدها في الحفاظ على حرارة جسدها وتنظيمها، خصوصًا في الطقس البارد.
إذا لاحظت أن قطتك تختار دائمًا أماكن معينة للنوم، فذلك
مؤشر على أنها تعرف تمامًا أين تجد الراحة. لذلك، من الجيد أن توفر لها وسائد
ناعمة أو أسِرّة مخصصة في الأماكن التي تحبها، مما يعزز إحساسها بالأمان ويجعلها
أكثر سعادة في محيطها المنزلي.
17. القطط تستخدم مخالبها للدفاع والهجوم
تُعد مخالب القطط
أداة متعددة الوظائف، فهي لا تُستخدم فقط للصيد بل تلعب دورًا
حيويًا في الدفاع عن النفس والتفاعل مع البيئة المحيطة. القطط تمتلك مخالب حادة
وقابلة للسحب، ما يمنحها القدرة على استخدامها عند الحاجة فقط، مما يحافظ عليها
نظيفة وحادة دائمًا.
عند الشعور بالخطر أو التهديد، تستخدم القطط مخالبها كوسيلة
للدفاع عن نفسها، حيث تستطيع بفضل ردود فعلها السريعة توجيه ضربات دقيقة وسريعة
للمعتدي. كما تلعب المخالب دورًا أساسيًا في التسلق، والتمسك بالأسطح، والإمساك
بالفريسة أثناء الصيد.
وللحفاظ على مخالبها، تقوم القطط بشحذها بانتظام من خلال خدش
الأسطح مثل الأشجار أو الأثاث. لذلك من المهم توفير عمود خدش (Scratching
Post)
للقطط
المنزلية لتلبية هذا السلوك الطبيعي بطريقة آمنة دون إلحاق ضرر بأثاث المنزل.
18. الخرخرة وسيلة القطط للتعبير عن الحب والراحة
الخرخرة هي أحد أكثر
الأصوات غموضًا ودفئًا التي تصدرها القطط، وغالبًا ما ترتبط بحالة
من الراحة والاطمئنان. عندما تبدأ القطة في إصدار صوت خرخرة ناعم، فهذه علامة
واضحة على أنها تشعر بالأمان والسعادة بالقرب منك.
ويعتقد العلماء أن الخرخرة لا تُستخدم فقط للتعبير عن الحب، بل
تلعب دورًا في تهدئة القطة نفسها وحتى تسريع عملية الشفاء. تشير بعض الدراسات إلى
أن ترددات صوت الخرخرة بين 25 و150 هرتز يمكن أن تعزز تجديد الأنسجة وتقوية العظام.
كما أن القطط قد تخرخر عند التوتر أو المرض كوسيلة لتهدئة
نفسها. لذا، فإن الخرخرة ليست دائمًا
علامة على الفرح فقط، بل قد تكون أيضًا إشارة إلى أن القطة
تحاول التكيف مع حالة معينة.
إذا كانت قطتك تخرخر أثناء جلوسها بجوارك أو عند لمسك، فهذه
طريقة لطيفة منها لتقول: أنا مرتاحة... وأحبك.
19. القطط تفضل الطعام الطازج
بالفعل، القطط هي حيوانات صيادة بطبيعتها، ويميلون إلى تفضيل الطعام
الطازج لأنه يرضي غرائزهم. في بيئتها الطبيعية، يتناولون فرائسهم حية ومباشرة بعد
صيدها، مما يضمن لهم طعامًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي يحتاجون إليها. لذلك، من
المهم أن نحرص على تقديم طعام عالي الجودة، سواء كان جافًا أو رطبًا، وأن يكون
طازجًا ليتوافق مع احتياجاتهم الغذائية.
إضافة إلى ذلك، يُفضل أن يحتوي الطعام على البروتينات العالية (مثل
اللحوم) والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية. يساعد ذلك
في الحفاظ على صحة القطط، من شعرها اللامع إلى جهازها الهضمي القوي، ويضمن لها
أيضًا مستوى عالٍ من الطاقة والنشاط.
20. القطط تشكل روابط قوية مع أصحابها
صحيح، رغم أن القطط قد تبدو مستقلة في
سلوكها، إلا أن لديها قدرة قوية على تشكيل روابط عاطفية مع أصحابها. في كثير من
الأحيان، تُظهر القطط حبها من خلال سلوكيات صغيرة تحمل معاني عميقة. على سبيل
المثال:
الجلوس بجانب صاحبها:
عندما تختار
القطة الجلوس بالقرب من شخص ما، فهي تعبر عن شعورها بالأمان والراحة في وجوده.
التربيت:
قد تقوم
القطة بالجلوس على قدم صاحبها أو التربيت عليه برأسها كطريقة للتعبير عن المودة
والاحترام. في بعض الأحيان، قد تدلك جسدها على صاحبها كما لو كانت تحاول تمييزه
برائحة خاصة.
الخرخرة:
الخرخرة هي
إحدى الطرق التي تستخدمها القطط للتعبير عن الراحة والرضا. عندما تكون قريبة من
صاحبها وتخرخر، فإنها تعبر عن شعورها بالسلام الداخلي والتواصل العاطفي.
هذه السلوكيات تشير إلى أن القطط بحاجة إلى
حب واهتمام، وعلى الرغم من استقلاليتها، فهي تبحث عن الراحة العاطفية في علاقتها
مع الأشخاص الذين تعتز بهم.
في الختام، تكشف لنا هذه الحقائق العشرين المدهشة عن
القطط كم هي كائنات معقدة، ذكية، ومليئة بالمفاجآت. فكل معلومة
جديدة تعلمناها تعزز فهمنا لعالم القطط وتعمّق العلاقة التي تربطنا بها. سواء كان
ذلك من خلال قدرتها الفريدة على الخرخرة، أو مهاراتها العالية في الصيد، أو
سلوكياتها الاجتماعية المتنوعة، فإن القطط تُثبت يومًا بعد يوم أنها أكثر من مجرد
حيوان أليف إنها رفيق مميز يضيف لحياتنا لحظات من الدفء، والبهجة، والدهشة.
إذا كنت تربي قطة بالفعل، فإن هذه المعلومات قد تساعدك
على التواصل معها بطريقة أفضل، وفهم احتياجاتها وسلوكها بشكل أعمق. أما إذا كنت
تفكر في تربية قطة، فربما حان الوقت لاتخاذ هذه الخطوة الجميلة وأنت مجهّز
بالمعرفة التي تؤهلك لتقديم رعاية محبة ومسؤولة.
فالحب والمعرفة هما أساس العلاقة الناجحة مع أي حيوان
أليف، والقطط تستحق منا أن نفهمها بقدر ما نحبها.